الكاتب محمود ايمن السعدني
في عالم تتسارع فيه التكنولوجيا، وتتسع فيه مساحة الجريمة الإلكترونية، يبقى لبعض الأشخاص دور مختلف... دور يُبنى على المعرفة، وتوجّهه الأخلاق، وتدعمه النية الصافية.
من بين هؤلاء، يبرز اسم "فارس هاني"؛ شاب مصري لم يكتفِ بفهم التقنية، بل سخّرها لخدمة من لا صوت لهم، وللدفاع عن ضحايا الابتزاز والاختراق، بهدوء وإخلاص بعيدًا عن الأضواء.
في وقت أصبحت فيه الجرائم الإلكترونية تهدد خصوصية الأفراد وسلامهم النفسي، برز اسم فارس هاني كواحد من الأصوات القليلة التي لا تكتفي بالمشاهدة، بل تتدخل، وتُصلح، وتُعيد الحقوق لأصحابها.
فارس ليس مجرد مهتم بالتكنولوجيا، بل هو شخص يمتلك أدوات المعرفة، ويُحسن استخدامها في الوقت والمكان الصحيح.
يقول بثقة:
"أنا لا أبحث عن الأضواء، لكن حين يكون هناك خطر، تجدني في قلب الموقف."
خلال السنوات الماضية، ساعد العشرات – وربما المئات – ممن تعرضوا لابتزاز إلكتروني أو اختراق حسابات، دون أن ينتظر شكرًا أو مقابلًا، مؤمنًا بأن العلم مسؤولية، وأن المعرفة بدون أخلاق لا قيمة لها.
ما يُميز فارس هاني ليس فقط قدراته التقنية العالية، بل أيضًا أسلوبه القانوني المحترم في التعامل مع القضايا، فهو دائمًا يُراعي الخصوصية، ويعمل وفق الأطر القانونية المتاحة، دون تجاوز أو ادعاء، وهذا ما جعله محل ثقة لدى فئات متعددة من الناس.
ورغم صمته الإعلامي الطويل، إلا أن من يعرفونه عن قرب يُدركون أنه يمتلك من المهارات، والوعي، والانضباط، ما يجعله رقمًا صعبًا في أي معادلة تخص الأمن الرقمي.
فارس هاني مش محتاج يثبت نفسه، لأن شغله بيتكلم قبله، والناس هي اللي بتحكي عنه.
لكنه دايمًا بيقول: "أنا مجرد سبب... والفضل دايمًا من ربنا."